الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث رشيدة النيفر: هذه الإنحرافات الخطيرة دفعتني إلى الإستقالة من الهايكا

نشر في  27 أفريل 2015  (18:16)

قدم كل من رياض الفرجاني ورشيدة النيفر استقالتهما من مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري وبخصوص هذا القرار وأسبابه كتبت رشيدة النيفر:

قبلنا مهمة عضوية مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في 3 ماي 2013 ايمانا منا بضرورة تكريس القطع مع تبعية الاعلام للسلطة السياسية وارساء منظومة تعديلية تضمن حرية التعبير بوصفها من أهم حقوق المواطنة وتؤسس لمشهد سمعي وبصري مهني وتعددي وشفاف. ولم يكن يخفي علينا ما تمثله هذه المرحلة التأسيسية من تحديات نظرا لتراكمات الماضي وتعقيدات ما بعد 14 جانفي 2011 .

وكان من أهم الثوابت بالنسبة الينا هي النأي بالهيئة عن الصراعات السياسية وحمايتها من السقوط في قبضة الجماعات الضاغطة المحلية والدولية.

وقد مثل اسناد أول دفعة من الاجازات في 24 جويلية 2014 خرقا لهذه الثوابت. و ان كان ذلك داعيا لإنهاء مهامنا في ذلك التاريخ إلا أننا اخترنا البقاء والعمل من أجل تصحيح المسار حفاظا على مصداقية الهيئة و فاعليتها في تأمين مراقبة الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014 .

وقد شكل اسناد دفعة جديدة من الاجازات في 20 أفريل 2015 منعرجا في ضرب ثوابت التعديل وخاصة منها ضمان التعددية و التنوع. 

و أمام هذه الانحرافات المتكررة و التي من شأنها أن تفضي الى ارتهان القطاع السمعي و البصري لسلطة المال و السياسة و الرياضة و توظيف الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي و البصري لغير الأهداف التي ناضلت أجيال من الصحافيين و الحقوقيين من أجلها نعلن استقالتنا من عضوية الهيئة ابتداء من تاريخ 27 أفريل.